الأربعاء، 3 غشت 2011

تذكر...


تذكر...


تذكر...


تذكر...


-هااااهه ماذا اتذكر...


ماذا...


-هيا قم لقد حان الوقت...


-... ه ه ه....

لقد كنت احلم وعدة صور اتتني في الحلم ...


-هيا اسرع ليس عندنا وقت لتشرح لنا حلمك

ستخبر به من هم في الحياة الاخرى ...


-لا لا تكن قاسيا معه انت تعلم ان اليوم...


-لا يهمني ما تقوله انت هيا اسرع.. اسرع هنالك وقت محدد...


- ساسرع لا مشكلة...


هيا امشي....

هيا







لقد ابتداالحفل دون حضورك ....




-لا تقلق لقد جهزنا لك كل شيء انت بدورك

وعن قليل سوف تتبع الاخرين الى ...





-ولكن قبل كل شيء كما تقتضيه االاعراف هنا في السجن

ماهي اخر امنياتك؟

-اخر امنياتي ان تذهبا معي كلا كما الى السينما

-ماذا

-ماذا يقول السينما

-نعم

-هل انت احمق غير ممكن

-تلك اخر امنياتي...

-اطلب شيء اخر...

-السينما

-هل انت ابله ام ماذا؟

-توقف من حقه ان يطلب مايريد كاخر امنية...

-ماذا تقول انت ايظا هل جننت انت ايظا...

- توقف عن الصراخ ساخبر مدير السجن بما قاله السجين وهو من سيقرر...

-سوف ترى اكيد انه لن يقبل...

- امهلني بعض الوقت سوف اكلمه في الهاتف ...

-اذهب...هههه...

-انت سجين غريب الاطوار ...لم اسمع في يوم من الايام طلب متل هذا الطلب...

انت ميت ميت بماذا سيفيدك فلم...

.

.

.

-لقد اجابني المدير يقول لا مشكلة

-ماذا تقول ...اكيد انك تسخر ...

- لا لقد قال انه لا يمانع بناءا على سجل سلوك السجين

-اه رائع... انا جد سعيد ...

سوف اريكم فلم مهم لن تنسوه بعد الان

-نعم تكلم تكلم ...هذا السجن اصبح فعلا...

-بالنسبة للنقل لقد قال مدير السجن
انه ولا غراض امنية سوف نستقل سيارة مدنية
ولكن وطوال الرحلة باكملها ستكون

موتق اليدين والرجلين...

- لا امانع...

-جيد سنستقل السيارة عما قريب...



.

.

.

هيا

.

.

.

هيا اركب

-يوم عجيب ...

اتمنى انه فلم هندي على الاقل
لا نني احب الغناء والرقص...بشو بشو نهي نهي....
-ممم....

.

.

.


- لقد وصلنا انها هنا ...

-كنت اظنها اكبر من ذلك...

.

.

.-في الداخل صديق هو من سيتكلف بالعرض ...

-صديق ...الا تنوي الفرار...

-لا كل شيء سيمر على احسن حال... اعدكم بذلك...

.

.

.

- انه هنالك...

اهلا ...





-اهلا كيف حالك

لماذا انت موتق هكذا؟

-لا مشكلة فقط اجراءات احترازية

-هل اكلت...

-كل شيء على مايرام ...هل وضبت الفلم كما طلبت منك...

-نعم ولكنني غيرت فيه بعض الشيء ...

-لا مشكلة...

.

.

.-ماذا ننتظر...

-نعم نسيت سنمر لغرفة العرض الاخرى فهي انسب

-طيب...

تفضلوا...



- كل هذا من اجلنا

- نعم من فضلكم اجلسوا...

نسيت ان اقول لكم الفلم بدون صوت ...انا من سيتحدت خلاله...

-فلم بدون صوت ابتدات ...

-ماذا

-لا لا شيء اكيد اننا سوف نستمتع...

-من فضلكم اجلسوا ...اعطوني دقيقة لا حضر كل شيء...

-لا مشكلة ...

-اكيد انه فلم رعب.... يعتمد على المؤترات الصوتية للاخافة....

ها......

.

.

.

هذه ...هكذا




(صوت دوران مكنة..).





كل شيء على مايرام لنبتدا...


.


.


.


...


..





.



-لا شك انكم تتسائلون عن موضوع الفلم ...


الامر ابسط من كل ما تتصورون...


لقد اخترت ان اعد لكم فلم لا تكلم لكم فيه قليلا

على نفسي


وبما اتذكره... من احدات بارزة


مدة طويلة ونحن نتعارف


لسنا اصدقاء

ولكننا نرى بعضنا البعض كل يوم

مند قرار الادانة...


وظننت انه وكما انني سوف لن اكون هنا عن ما قريب...

فعلي ان اخبركم قليلا عني

لكي تتعرفوا علي قليلا

قبل... اعدامي...


لا تقلقوا لن اتكلم لكم عن اشياء في السياسة... او عن ماكنت املك...


فقط ساتكلم على نفسي وبكل بساطة.


لنبدا


عندما اتذكر ابعد ذكريات


لا اجد اي صورة عن يوم مجيئي للعالم...







اظن انه كان يوم كذلك


مليء بالرقة



وباللاحاسيس الجميلة


اعرف ذلك فلقد احسست بنفس الشيء يوم ولادة ابنائي...



انا كشخص لا يمكنني تذكر ذلك اليوم


تماما كما العديد منا



-جيد لقد احضرنا هنا ليحكي لنا حياته....ااه



-اكمل سيد...







ذكرياتي على والدي تلخص في صورة...










ابي وامي يوم الزفاف...



بعد ذلك الذكريات الاولى التي تاتي الي هي صورة والدي



ذلك الرجل الحازم المحترم من لدن الجميع ...






يمكن القول ان في العائلة الانضباط...

والصرامة ...كانا سيدا الموقف



لا مجال للانفلات....

تماما كما عدة عائلات اخرى



لقد ساهم كل ذلك في مابعد في تكوين شخصيتي...



و ساعدني على الانضباط في العمل ...وفي كل ما كنت اقوم به



لقد حاولت ايصال ذلك لا بنائي


واظن انني توفقت الى حد كبير في ذلك



.



.



.



اتذكر عندما كنا صغار كل تلك الصور المختلفة


التي رسخت في ذاكرتي...بعضها ياتي فجاتا



صور الناس في ماقبل ...وبساطة الحياة.....





صور كل اؤلائك الناس البسطاء


الفرحين


في نفس الوقت...



اتذكر ايظا الصور العائلية


القاتمة...

وكيف كانت العلاقات جافة...

او بروتوكولية بالاحرى...


لم نكن اغنياء

ولكن علاقاتنا بين بعضنا البعض كانت كما لو اننا كنا كذلك



كل شيء بالحساب


حتى الضحك...



بمناسبة الضحك اتذكر صورتي وانا حالق لاول مرة دقني ...



لم يكن لدي دقن

ولكنني حلقته

وهذا هو المضحك .... هههههه..



-مم...



اتذكر اول تلفاز اشتريناه كان شيئا عجيبا بالنسبة لي...انداك اتذكر شجارنا حوله لتشغيله مع اخواني















اتذكر اغاني عبد الحليم... في مابعد




.


.


.




.اتذكر اانني كنت دائما مولعا بالسيارات الجميلة...







اما الشيئ الذي كان يعجبني فوق كل هذا...




الدراجة النارية

وشعور الحرية الذي كانت تمنحه لي ...


لم يعد بامكاني االان قيادتها

ولكنني لا زلت احتفظ بذكريات جميلة من تلك الحقبة...





اتذكر صور العديد من الاصدقاء والصديقات تلك هي ...





لقد كانت تسرق دائما الشكلاتة التي كانت تضعها امي لي في الحقيبة ...كنت اكرهها ...


ومعجبا بها في نفس الوقت....

كونها لم تكن تخاف مني

رغم انني كنت اقوى طفل في كامل المدرسة...


لا اعلم ماذا اصبحت في ما بعد

ربما تزوجت

ربما لها ابناء...

لا اعلم ...


هنا ...و...و... تلك الصورة التقطتها لهم انا...




ذلك اليوم ذهبنا الى البحر بدون اخبار ابائنا


و...عندما عاد

وجد البوليس في المنزل

كون امه كانت جد قلقة واخبرتهم باختفائه

وكان يوم حفل بالنسبة له

(بالمعنى الاخر للحفل لم ينساه في مابعد)


اتذكر انه منع من الخروج طوال شهر


واتار الضرب على دراعه لم تختفي الا بعد مدة من الزمن...

-فف كم ساعة في هذا الفلم...

-ليس الكتير ...

هنا صورة مع صديق قرب الاهرامات


الاهرامات كانت شيء اخر في ذلك الوقت ...

كذلك نهر النيل

...لاثلوث...

لا اكتضاض...كل شيء تقريبا تغير ...

اختفت عدة صور من اشكال الحياة الاجتماعية...

شيئا فشيئا تغير كل ما كون الماضي...
...
..... ليعاود التغير مجددا ...كبرت المدينة...

تكاتر عدد الناس...

واختفت البساطة.




الان لا شيء قار...

انه زمن اللا استقرار...

لغرابة الامر كل مايمر الان امامي من احدات

لا يترك عندي اي ذكريات تذكر... ... ... توقف تفكيري في الماضي...




...

...



......
...

...

...

















-توقف... توقف.

مادخلك انت بمبارك او القدافي او تلك المغنية... لقد اتيت بنا هنا لنرى فلم حياتك انت ...

-نعم

لا دخل لي بهم نسيت ان اقول لكم ان ذكراتي في الحياة قليلة جدا ... وغير مرتبة ...

وصراحتا لم اجد ما يمنحني بعض الدقائق الاضافية في الحياة

سوى التحدت عن اخبار هذه الايام...

لقد كنت فقط اريد الخروج الى الهواء الطلق ولو قليلا

كنت اريد ان اتحدت مع اي احد

قبل المغادرة

انا خائف من الموت ...

-ولكن...

- كنت سعيدا بان اعرفكم بي بعض الشيء ...ولن اتعبكم بعد الان...

-انا اسف علينا الرجوع الى السجن

.

.

.

في طريق العودة (صمت مطبق طويل)

.

.

.

-حان الاوان ...

سيد... كنت اود ان اقول لك شيء شيء اخير ...اعتذر على كل ماصدر مني سابقا...

الان وانا عرفتك ولو قليلا ...قد عرفت انك لا تختلف عنا جميعا في اي شيء...

لا اعلم ان كنت مذنبا حقا ام لا...ولكنني علي ان انفد الاوامر والا ...

طوال كل هذه الاتناء ظل زميله الاخر صامتا

...

اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله

ا شهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله

اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله

هه....هن....



هن......هههنننن.....





القصة يمكن ان تكون بسيطة وعادية

لان كذلك هي حياة الكثير من الناس


ليس هنالك من فخر من قتل انسان اخر...
افتتحت اليوم محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ....

وسط جو من الاحتقان

وفي اجواء غير سليمة ستترك...

وتركت صورة بائسة عن تغلب العصبية...على الحكمة والصبر...
محاكمة او قتل الرئيس السابق مبارك لن تعيد شخصا الى الحياة...

لن تعيد عقارب الساعة الى الوراء للاصلاح ...


من حق المصرين جميعا معرفة الحقيقة...

من حقهم المطالبة بالمحاكمة...

ولكن وفي نفس الوقت من حق المتهمين الحصول على محاكمة عادلة وفي اجواء هادئة قدر الامكان

خصوصا وانهم اقلية في وجه اغلبية

والتجربة الانسانية تعطينا خلاصات لما الت اليه الامور في تجارب اخرى...

الرئيس مبارك شخص مريض يجب ان يحترم وضعه الصحي

واليوم نحن امام عدة اليات لنقل تصيرحاته عبر الاجتماع عن بعد

عبر الانترنت ومن غرفته في المستشفى...

وليس الغرض من المحاكمة الاهانة

بقدر ماهو معرفة الحقيقة...

كما من حق الاخرين المحاكمة الفردية

في ظروف كتلك التي حظى بها ميلوزيفتش...

مصر الان امام مرحلة حاسمة ستحدد ما ستؤل اليه الامور في مابعد

وكما سيعامل هؤلاء الاشخاص سيعامل اخرون بعدهم...

كلنا تالمنا لصور الشهداء الذين قضى بعضهم في ظروف لا تطاق ...ولا توصف...

ولكن كبح جماح الغضب

سيفتح الطريق للتعرف على الحقيقة ...وهذا هو الهذف الاسمى.




قد يخالفني الكتيرون ولا مشكلة في ذلك

ولكن عليهم وعلينا جميعا بالتفكير...


للاسف الشديد في منطقتنا العربية هنالك عدة اشخاص يختارون حلولا غالبا... تاتي نتائجها بالخراب والدمار على شعوبهم ... وعلينا في بعض الحالات استخدام ادوات مناسبة ...

لكي نعيد الامور الى نصابها...






ولو مع المعرفة المسبقة لكون ان ليس هنالك من حلول سحرية...

ولكن من الواجب الاخلاقي يقضي عدم تقبل مالا يمكن تحمله

اي المساس بالارواح البريئة

في اطار الصراع المفروض من جانب واحد

لا يمكن المساوات وفي اي حال من الاحوال بين من يمتلك قرار البدءوبين من يفرض عليه

لا يمكن المساوات بمن يتوفر على الادوات الموارد... وبين من يفتقر اليها...


لقد كانت للمنطقة تجارب سيئة في الماضي القريب...



لم تصل سوى الى نتائج عكسية

كون الصورة الراسخة لم تكن هي تلك المعتقدة.

نظرا للطرق المعتمدة.

واليوم مناسبة للاصلاح ...















الفرق بين الاسراف و فعل مايجب

ضئيل للغاية وهذا ما يجب دائما استحضاره

كون اي وضعية (عادية) يمكن ان تتحول الى مالا يحمد عقباه دون ان يشعر بذلك من هم بداخلها

كون ماهو (عادي) بالنسبة لهم

يمكن ان لا يكون كذك بل على العكس من ذلك

ولهذا ننبه دائما الى هشاشة الامور...







الفرق في الامور

قد يكون في جزء من دقيقة


او في جزء من التانية


ليصبح موضوع حكم ومحاكمة تدوم وقتا اطول بكتير

جزء من المئة يقلب شخص من والى.. يقلب حياة...

كلمة...قرار...

في الثورات العربية

الشعوب العربية ابانت على نضج كبير

وقدمت تضحيات جسيمة...

تقبلت الراي والمشورة...صبرت...

ولكنها جوبهت في جانب من الجوانب بتدخل سافر من جانب دول (صديقة)

وضعت نفسها بجانب الحكام

لتعاطف معين


الصين تلك الدولة البعيدة
ودات الخصوية المعينة


ادارت ظهرلماضيها اتجاها منها نحو اقتصاد السوق

حيت تحقق نتائج ضخمة

ورغم ذلك

تعتمد على دعم الدكتاتوريات في جانب كبير لبيع منتجاتها والحصول على بعض الاسواق

ليست الوحيدة

ولكن هذا غير منطقي

وهذا ما يجلب تدخلها السافرامام طموح شعوب مسالمة عربية في الحرية والكرامة

الكل يستهلك منتجات من ذلك البلد
وعلى القائمين عليه ان يعلموا انهم لن يجنوا من ارباح من تحالفهم مع الدكتاتوريات

روسيا

بقائديها

دولة رئسمالية هي ايظا تعتمد

على تاريخ مضى للاتحاد السوفيتي حاليا لتحقيق ارباح ضيقة










وللمفارقة العجيبة فتاريخ الاتحاد السوفيتي القائم على الشعب وثورة الشعب...

هو ما يستعمل اليوم لاجهاض امال عدة شعوب عربية...

كل هذا لا يرفع من قيمة روسيا ولا القائمين عليها


ولا كذلك يرفع من قيمة الصين

لانهما افلستا اخلاقيا حاليا

وانا بصدد كتابة هذه الاسطر

لقد قامتا كما كان متوقع باجهاض قرار قوي للامم المتحدة

كان بامكانه ايقاف حمامات الدماء وارسال رسالة واضحة ...

بطبيعة الحال هنالك عدة دول تحدوا حدومهم خصوصا في امريكا اللاتينية لضعف في تقدير الامور

وكذلك الامر في افريقيا
ولا يسعني الا ان اقول لكل تلك الدول با ن حذاري من غضب الشعوب العربية

فكل يوم دماء بريئة جديدة نظرا ل...

وان اقل شيء ممكن هو الصمت.


في حين كانت المساهمة في الحل افضل




المهم

حذاري مجددا من ما تسهم فيه اعمالكم اتجاه الشعوب العربية...

لانها هي الباقية

ومعها تكون وستكون المصالح على الامد الطويل ...

لمن يفهم الامور.


والسلام عليكم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق