الأحد، 6 يونيو 2010

بسم الله الرحمن الرحيم
وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما (23) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا (24)
صدق الله العظيم
الاسراء 24 .23

لقد كنت اود ان اكتب موضوع في مجال اخر يتعلق بالحساب
فادا بي اجد نفسي مضطرا لاكتب في موضوع يفرض نفسه علينا جميعا اليوم
السلام عليكم
اسمي راشيل كوري
لقد ولدت في 10 من ابريل 1979 وترعرعت في
اوليمبيا
واشنطن
الولايات المتحدة


اناالاصغر في العائلة ولي اخوان يكبراني في السن
وادعوكم جميعا
لكي تفكروا

ولدت في عائلة محبة
لم يقصر والداي في العناية بي وباخواني
وقد عملوا كل جهدهم لكي اعيش حياتي بسعادة

كنت العب وافرح. اسقط.... انهض.... اجري..... اقفز .... واقضي اوقات ممتعة مع العائلة والاصدقاء.....
ولي ذكريات جميلة عديدة ممتعة مع اخوتي......


لقد كنت محظوظتا جدا .... وكنت اود ان يعيش الجميع عيشتا (حلوة) (عادية) .....


لقد كنت انزعج عندما ارى ان كل ذلك لايحدت في العديد من المرات .....


وكنت احزن عندما ارى ان الامور قد تؤول الى ما لايحمد عقباه ولا تتحسن.....




ولكنني كنت مصممتا على ان كل ذلك يجب ان يتغير.....
لان كل ذلك ليس بشيء حتمي ....
وقد قررت ان افعل شيئا انا ايظا حيال ذلك.....
وان لا اصمت ...
فنفس الحظ وكل الحب الذي حظيت به من عائلتي .....
يجب ان يحظى به الاخرون ويشعروا به هم ايظا
......
لقد كبرت بعض الشيء ......
ومند صغري ......
وانا ارى وضعيتا متازمتا ماساويتا
في ذلك المكان البعيد من العالم
وللاسف الشديد لا يتغير ذلك مع تغير السنين..





بل العكس الامور اخدة في السوء نتيجة المزايدات....
ولكنني متفائلة



متفائلة انه قد يحدت هنالك تغير ...
كون صورة البطل الشديد...العظيم.... الذي لايهزم....




الكل اصبح يعرف حقيقتها ....





والكل اصبح يعرف
كيف هي البطولات في جانب كبير منها ....





وايا كان الخصم فيها.....
هذه الوضعية (السريالية)
قد قررت ان اقف امامها لانها لا يمكن ان تدوم .....



ولكنني نسيت شيئا واحدا في خضم حماستي وحبي للحياة الهنيئة للجميع ....
وهو انه ليس لذي (ذرع واقي)



و 16 من مارس
فارقت الحياة
ولن اريكم صور وفاتي
لكي تظل في ذاكرتكم فقط صوري (العادية)
لم اكن بطلة
ولا كنت اود ان اكون كذلك
كنت فقط انسانة عادية لا تحب الظلم الذي كنت اراه مند صغري.
ولا تحزنوا .
فانتم الذين على قيد الحياة
عليكم تغير الامور لان امامكم الوقت الذي لازالت تدور عقارب ساعته.....
ولقد ظهرت لكم الصورة الكاملة عن الامور



ان لم اصل
فلا تتغير الامور كتيرا
واصلوا....


وربما ياتي يوم
لتعود الامور

لمجراها العادي الطبيعي ...


ويعيش الناس عيشة هنية
لان ما يربطهم بين بعضهم البعض كتير...


وكل ما يفرقهم
ماهو الا الغطرسة ......والعمى الاختياري .....
ورغبة البعض التميز عن الاخرين ....
والمزايدات. خصوصا من وراء الجدران (المختلفة) التي تشعر بالامان الزائف .... والتي من ورائها الكل يريد ان يظهر انه الاكتر والاكتر .....
والكل سيموت
وتبقى الارض



كما هي
وكما هي مرتبطة ببعظها البعض

على الاقل الى حين

ولا تنسوا فقط شيئا
مهما اخر
اذكركم به


احسنوا الى الاطفال فوق
كما احسنوا



نعم
لكبار السن

اخرجوهم من الظل

اجعلوهم يظهرون في الصورة هم ايظا



لا تركزوا فقط على الشباب المستهلكين...
يجب ان تستفيدوا من تجارب الماضي....


وتسمعوا
وتنصتوا.....
وتعلموا ان الامور مترابطة
و كل ذلك
ما هو فقط الامسالة وقت

ولهذا
لا تتركوهم ....تتركوكم ... منعزلين وحيدين


احترموا خصوصيتهم وتقلب مزاجهم بعض المرات
واحترموا رغبتهم في بعض الاوقات للراحة

ولكن
لا تجعلوهم فقط بين بعضهم البعض
هنا


وهناك


او هناك

كلنا مدينين لهم بشيء من ما نحن عليه ...
فلا تتركوهم يمشون وحيدين
او فقط بين بعضهم البعض

ولتنظروا عميقا في وجوههم
ولتتاملوا تقاسيمها
فذلك الوجه
سيصبح ربما وجهك في المستقبل
هذا ان وصلت الى ذلك السن
وتلك الايدي



ستعوض اخرى
الان
لتعوض اخرى....

رحمة الله عليك يا راشيل
وارجوا ان لا تنسى تضحيتك
فانت التي تستحقين بالفعل نصبا تذكاريا
او ان تسمى ساحة باسمك...... او حديقة لعب اطفال باسمك.....
انت التي تاترتي بصور الاطفال الموتى في فلسطين و...
واقل ما يمكن تقديمه لك
هو تكريم لوالديك
السيد كريك كوري والسيدة سندي كوري واخوانك
والسلام على روحك الطاهرة النقية
شكرا ولو هي كلمة قليلة في حقك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق