الجمعة، 19 فبراير 2010

بسم الله الرحمن الرحيم
قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الدنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم
صدق الله العظيم
الزمر53
لقد فكرت كتيرا قبل الكتابة في موضوعي هذا
ووجدت انني في كل ما كتبت سابقا
ربما لم اعطي ذلك القدر المهم من التفائل والامل الذي اشعر به
والذي اامن به وبظرورته
وفي كل مايجري من حولنا
وانا اعتدر من كل من اصابته كتاباتي بالقلق ربما
او الازعاج
ولكنني حاولت قدر الامكان ان اقدم الامور باكبر قدر ممكن
من الوضوح
لانني اعتبر التكتم على الكتير من الامور
لتستمر عجلة النشاط الانساني بالدوران ومعها الانتاج
بدون مسائلة
امر مرفوض بالنسبة لي
فبقدر ما التحديات امامنا كبيرة
بقدر ما الخوض فيها
يلزم ان يكون باكبر قدر ممكن
من الجدية والفرح الامل
الحمد لله اننا لازلنا هنا اليوم
الحمد لله اننا لم نبتلع من تقب اسود كبير
الحمد لله ان لم تخرج كرتنا الارضية من مجالها... ان لم تنطفء الشمس...ان لم ندمر من اصطدام نيزك كبير...ان لم ان لم ...
الحمد لله اننا لم نصب بفيروس يقضي علينا جميعا بغتة
الحمد لله ان التوازن الدقيق الذي نعيش عليه كل يوم
لم يختل كتيرا وعدة امور فيه تتجدد
الحمد لله ان تلك الطبقة الرقيقة من الارض التي تطعمنا لازالت تعطينا مانسد به رمق الملاين
الحمد لله اننا فوق هذه الكرة الارضية
وان كل يوم نعيشه فيها
يمكننا من النظر والتامل في ماحولنا من اشياء مختلفة
وكما نرى مايدمي قلوبنا
فيها ما يبهجنا
ويسعدنا ويدخل الراحة في نفوسنا


لننسا بعض الشيء جو الاحتقان
الذي يعيش داخله انسان اليوم
ولكل لحظة من حياته
ما يجعله حبيس له
ولانظمته وعبدا مسخرا بداخله
فقط رقم بطاقة وطنية...
و رقم حساب بنكي
واسم على عنوان... ورقم جواز سفر
وبطاقة انتخاب ...
...الى مكان في قبر
قد يكون محددا برقم مجددا
كل هذا بعدما كرمه الله با ن جعله سيدا على نفسه
وفضله بنعم الاستيعاب والفهم والتطوير والابداع ...
و بعدما سد باب التبعية والانقياد الاعمى وراء (اخيه) الانسان
بان لا معبود و لا مقدس سواه
ولكن الانسان ابتعد عن كل هذا
في جريه المتواصل وراء كل شيء ولاشيء
كيف اصبح محرك الانسان هو فقط الجري وراء التمتع
وتلبية رغبات ونزوات النفس والجسد؟
ونسى في خضم كل هذا ما يجعل منه
انسان
لنتوقف بعض الوقت
فقط لدقائق معدودة
امام عدة اشياء بسيطة
قد تعيد لنا القليل من انسانيتنا المنسية
اين حب الوالدين بعد الله وخفض جناح الرحمة لهما في عالمنا الحالي ؟
اين الجنة تحت اقدام الامهات في دور العجزة والنسيان؟
اين حقوق الجار والسائل والفقير والعامل والهرة و حتى الكلب الضمان والشجرة والطير وووو؟
اين عيادة المريض ومواساته؟

اين
الصداقة؟
الاخاء
اين فقط الوقت للابتعاد عن كل شيء
لنحس بما حولنا


اين الذكريات الجميلة ؟
اوقات اللعب ببساطة
و بعفوية وبرائة ولامبالات؟



اين الحرية وكل يحاول جعله في لعبة او في علبة؟

ومن وراء اللعبة والعلبة

استمتاع وبيع وتمتع ....




اليس من الافضل ان تبقى الامور على ماكانت عليه

بكل بساطة

وقدر الامكان؟






هل لنعيش ونستمتع نحتاج للكتير والكتير؟

ما الاهم؟




وهل لنعيش يلزمنا القضاء على الاخر واخد ماعنده او مايستند اليه ؟



بينما يكفينا فقط ان نرى نفسنا في الاخر لننسى ذلك
ونرى الامور
بمنظار اخر
اي فقط التصرف بما عندنا جميعا
باحسن صورة
ولفائدة الجميع

قدر الامكان
ولما لا في اطار الندية

ولكن في الاتجاه السليم
اي في اطار الانا المتجهة نحو الاخر

الامور قد تكون بسيطة



ولكنها كلها مهمة


اي غد سنترك للذين من بعدنا؟
واي عالم سيعيشون فيه؟
هل سيكون جميلا هادئا بما يكفي ليعلق كصورة جميلة على حائط في المنزل؟

او لربما سيكون مكتضا صاخبا حارا متلوتا متسخا بعدة الوان؟


ماذا قرر الكبار في لعبهم؟
وماذا تركوه للصغار؟

كل شيء في عالمنا يوحي بضرورة التشائم او حتميته

وكل ما نسمع من حولنا لايسر

اخبارنا اصبحت اخبار التسلية او التخويف

والكل يبحت عن المتير وجادب الانتباه في الاخبار المختلفة ول كانت هامشية

تضخم وتضخم وتكرر وتكرر

الوان قوية وحادة

واصوات مرتفعة وموسيقا مهيجة او اخرى مخيفة تلعب على العقل الباطن ...

ولكنني وفي خضم كل هذا

اامن ان خير علاج لكل هذا هو
المحافظة على النفس

والتفائل

لكي يتغير العالم
هنالك عدة امور يلزمها ان تتغير بداخله


طبيعة النشاط البشري وهذفه....
طبيعة النظام البشري وهذفه ....

ولعل ماهو موجود الان كله مصيره يا اما الى الزوال او الى اعادة صياغة وتشكيل

من امم متحدة بحق فيتو لدول قوية وننوية ....

واحلاف مختلفة كالا طلسي لخدمة اطراف معينة ... وعدة تحالفات مصلحية مختلفة

دات صور متعددة سياسية او عسكرية ....

وكذلك الابناك الدولية ....وصناديق مختلفة موجهة لخدمة اطراف معينة....

وهيئات اممية وتجمعات جهوية وتقافية....

المهم كل شيء يلزم ان يتغير

لكي يكون حقيقتا

في خدمة الجميع

لا في اطار الفوضى

بل بالحرية

و بالاتفاق والمصادقة الصادقة

في اطار المسؤلية الانسانية و من طرف الجميع

والان عندنا الامكانية لفعل ذلك

ولو في اطار النظام القديم الدي يعمل الان بداخله

وليست هنالك من استحالة

في الانتقال

من نظام قديم

الى نظام انساني جديد
بصيغة انسانية مجددا لا اممية فقط

لقد فكرت كتيرا في اسهل طريقة لمد يد العون لفقير جائع او في حالة عطش
كونهما ربما اسهل ما يمكن القيام به من اجلهم

وفي متناول اكبر عدد ممكن من الناس

فتذكرت السقايات العمومية المجانية في مدن بلدي القديمة
وكذلك بعض الناس الذين كانوا يجعلون امام ابواب منازلهم خوابي من المياه لسقي من يريد

من المارين العطشى

فتذكرت مجددا ان الكتير من الحلول والامور هي في ح قيقة الامر قديمة جديدة

ولعل ما يمكنني الاضافة عليها هو فكرة بسيطة و سهلة وهي

جعل ملسق على باب البيت او الجامع... او العمل او المستشفى.... او المتجر .... او قرب جرس الرن
مكتوب عليه




من كان منكم في حاجة فلا يتردد في طرق باب بيتي




او ان كنت جائعا رن على رقم الشقة واحد متلا




ولما لا ان تطور الامر في جعل فقط



لساق يرمز لباب مفتوح على الباب او الجرس يحفظ كرامة السائل



وكيف العمل مع الامية الكبيرة في عالمنا؟


الحمد لله ان هنالك امكانية لشرح الامور شفويا او عن طريق استعمال مختلف ادوات الاعلان والاعلام

وكما يتعلم الجميع قانون السير وبعض من اشاراته

كل شيء ممكن


ولا احد يطلب من الشخص ادخال السائل للبيت

بل فقط في وقت اولي مد الطعام له

لكي لا يستغل هذا الامر لا غراض اخرى قد تكون سيئة كالسرقة او المعكسة وووو... من قبل اطراف غير محتاجة فعلا للمساعدة





بهذه الخطوة البسيطة ان عممت

لن يكون هنالك من مجال لمد اليد في الطرقات او للتسول من اجل الطعام كما يقال دائما

وتحفض بالتالي كرامة الناس

ونسد ابواب الانحراف امامهم


هذا بطبيعة الحال

ان قبل الناس اطعام الناس من ما يملكون ولو كان بسيطا

و هنالك عدة خطوات اخرى بسيطة او رمزية

يمكن ان تتخد على صعيد الناس البسطاء .... الجمعيات... والدولة وحتى على صعيد العالم باسره

من تخصيص صندوق دولي متلا

لمحاربة الفقر يغدى بموارد دائمة ومهمة لا خطط ترقيعية او ضرفية...

وتخصيص فرق من الخبراء المختلفين لتولي الاشراف على مشاريع تنموية بصيغة مباشرة وعلى كل جوانبها المختلفة وعلى الارض ومع الناس

وتحمل مسؤلياتهم لانجاح تلك المشاريع مع دعمهم بطبيعة الحال


ولما لا تخصيص يوم لمحاربة الفقر بخصم 10/100 متلا من جميع المعاملات التجارية او المصرفية او المعاملات الرابحة العالمية المختلفة

وبطريقة عشوائية على صعيد السنة لتفادي التهرب من ذلك ان حدد اليوم

ولما لا خصم 10/100 من راتب اليوم من الاجراء المختلفين مع مراعات مستويات الاجور

ويمكن التفكير في صرفها محليا او في الاماكن المحتاجة بشدة لذلك

ويمكن موازات ذلك من الجانب الديني بجعل يوم للصيام

ليوم نسميه متلا بيوم الفقير

وهذا على صعيد كل الديانات يحدد باتفاق بينهم

او قد يكون رمزي

موازي ليوم قيام حرب كبيرة مدمرة

كما الحرب العالمية التانية

والتي من نتائجها المباشرة او الغير مباشرة

العالم الذي نعيش فيه اليوم

لن يقضي هذا على الفقر بتاتا

ولكنها خطوة اولى

ان توالت معها الخطوات نكون قطعنا شوطا بعيدا

في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة

وسيكون العمل في اتجاهات اخرى لعل الانترنت من ابرزها

بوضع خطط واقتسام المعلومات و الاساليب البسيطة لتحسين عيش الانسان فوق الارض

عن طريق خلق بنك مفتوح امام الجميع (ورغم المفارقة العجيبة هنا)

بنك ضخم من المعلومات النظرية والتطبيقية السهلة والموجهة الى مختلف سكان مناطق العالم المختلفة وفق احتياجاتهم وبلغاتهم ان امكن


من كيفية زراعة وفق ظروف معينة... كيفيات تخزين... بناء مساكن ... قواعد هندسية ...حسابات ...تنبئات مناخية ... دراسة لمختلف العوامل المؤترة على المعيشة .. مدارس ....تداوي .... اعطاء نصائح مختلفة ....وتحسين ما هو موجود واعطاء حلول ...

او جعل ساعات من التعليم في البنية التحتية لاماكن العبادة او الاماكن العمومية

وليس فقط الاكتفاء بالمبادرات الخجولة و (المايكرو كريدي) او القروض الصغيرة

هنالك الكتير الكتير لعمله

ان اراد الانسان

وكل شيء ممكن تقريبا بمشيئة الله

وان لم نصل الى كل شيء

نكون على الاقل قد حققنا الكتير

وعلى قدر المستطاع

ولهذا جعلت الابتسامة اعلاه

هي العلامة والشعار

لمن يريد ان يتفائل ويبتسم

والسلام عليكم جميعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق