بسم الله الرحمن الرحيم

(من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات تم ان كتير منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون)

المائدة 32

صدق الله العظيم

العنف او اللا عنف ؟

لقد ظهرت في السنين الاخيرة عدة مصطلحات ومعها عدة افكار مختلفة

هي جديدة قديمة في نفس الوقت

ولعل من اهمها لكترة سماعنا به

هو الارهاب

وقد تم ربط هذا المصطلح في وقتنا الحالي بالاسلام (بعدما كان توصيف الاخر بالشيوعي او المتمرد.... او المهرطق او الاجنبي او المختلف ...)عبر احدات متل الحادي عشر من سبتمبر

والتي ضرب فيها مبنى البانتاغون الامريكي و برجا التجارة وسقطت الطائرة الاخرى

مخلفين بالتالي خسائر كبيرة في الارواح البشرية البريئة

لقد تم استخدام وسيلة مدنية لضرب مدنين وبعض العسكرين

وهذا ما لا يمكن تبريره باي شكل من الاشكال

لان القاعدة الحقيقية تقتضي ان لانزر وازرتا وزر اخرى

وان ليست اية غاية تبرر اي وسيلة

لقد مات المنفدون

ومات الضحايا المختلفون

ولم يكونوا الوحيدين.....

ولكن ماذا حدت مند ذلك اليوم؟

كان الجواب من البلد المستهدف

غزو افغانستان

والعراق

ومات بالتالي المئات من الالاف ان لم نقل الملاين من الابرياء جراء الحرب بصورة مباشرة

او جراء الامراض او الافات التي صاحبتها ....

فمن المحق في كل القضية ومن المخطء ؟

و للتوضيح والاشارة الاتنان استعملا نفس الوسائل (استعمال العنف)

لتحقيق هذفهم والذي كان واحدا مجددا

ومن الجانبين

الا وهو التار (معلنا او غير معلن)

وان اختلف التار لمن

بينهما

هل يمكن عقد مقارنة بين الاتنين ووضعهما في نفس الخانة ومساوات اعمال كليهما ؟

لا

والدليل على هذا ان الاعلام لا يظهر ذلك الا نادرا

لا بل يتم تجيش الناس لجعل هذا الطرف ضد الاخر

فمن المحق ومن المخطء؟

هل استعمال العنف من القوي اتجاه الضعيف مبرر؟

واستعمال العنف من الضعيف اتجاه القوي غير مبرر؟

هذه على كل حال خلاصة

العلاقات الدولية اليوم

وخلاصات وسائل الاعلام والتاتير

المسلطة على الشعوب

او كما قيل بصيغة اخرى سابقا

قتل شخص في غابة هو جريمة

وقتل شعب في نفس الغابة هو موضوع تساؤل

ولكن من اين اتى كل ذلك العنف وكيف ؟

الاقتتال والقتل ليس وليد اليوم

ومند الحقبات الاولى

من معيشة الانسان

انتقل

من القتل للعيش

الى القتل للاستفراد

تم للسيادة والتميز

والحكم

لم يتغير ذلك مع مرور الوقت وحتى مع بداية الدخول في مراحل اخرى من العيش الانساني

لقد تزامن التطور المعرفي الانساني

وبسرعة شديدة

والتطور في مجال الاسلحة

واستخداماتها
وكما لو ان الواحد لايمكن الا ان يدفع الى الاخر

تطور النظام و الولاء

وحتى الانتظام في المجتمع

وفي مختلف بقاع هاته الارض

وفي مختلف الحقبات

وانتقل من التجيش والتسليح الى الغزو
الى الاحتفاء بالغزو والغزات

وتمجيدهم وتمجيد (انتصاراتهم)

صورة المحارب

هي الصورة الجميلة....

الشريفة ...الشجاعة ....

وهي ذلك التمتال... اوذلك النصب التذكاري

وهي كذلك تلك الصورة التي تؤخد كقدوة للاخرين

لا وجود لاتار دم على ايديهم ولا اتساخ ولا رائحة تحلل جتت

على العكس مظاهر الاناقة و القوة والتحكم والتقدم .....هي التي تجسد وتصور

الكل يحتفي بانجازات اؤلائك المحاربين العظماء

جالبي الفخر لشعوبهم ولاوطانهم

وكما القصص الخيالية

تاتي صور

انجازاتهم الخارقة.....

والعظيمة .....

(عظمة) العدو الذي كان يواجههم

والذي هزم وقهر بكل شجاعة واقدام



ليحين موعد اخد

الجائزة

وتلقي التشريفات و المكافئات




ولكن هل الحرب هي فقط كذلك؟

ومع اختلاف الازمنة والامكنة

اليكم بعض الارقام الكبرى لما حدت



الحرب العالمية التانية


1945-1939





عدد القتلى مابين موت مباشر او نتيجة امراض وكوارت....



مابين 55 مليون ضحية كاقل تقدير الى 72 مليون كاكبر تقدير



تمرد ان شي في الصين



756-763


مابين 33 مليون ضحية و36 مليون ضحية



غزوات الما غول

1472-1207



مابي ن 30 مليون ضحية و100 مليون ضحية


غزوات الملوك من سلالة الكينغ في الصين
لمملكة سلالاة المينغ
و هذا منها



1662-1616

25مليون ضحية تقريبا

تمرد تايبين في الصين

1864-1851

مابين 20 مليون ضحية وازيد من 30 مليون ضحية


الحرب العالمية الاولى

1918-1914

مابين 15 مليون ضحية و 25 مليون ضحية





غزوات تيمرلنك الماغولي
1405-1369

مابين 7 مليون ضحية و 20 مليون ضحية

تمرد دونجن في الصين
او انتفاضة الاقلية الاسلامية من قبائل هيو الصينية والمكونات المسلمة الاخرى
في المنطقة

1877-1862

مابين 8 مليون ضحية الى 12 مليون ضحية

الحرب الاهلية الروسية

1921-1917




مابين 5 مليون ضحية و 9 مليون ضحية


حرب الكونغو التانية
2003-1998

مابين 3.8 مليون ضحية الى 5.4 مليون ضحية

حروب نابوليون

1815-1804

مابين 3.5 مليون ضحية و 6.5 مليون ضحية

حروب التلاتين سنة في اروبا بين البروتستانت والكاتوليك

1648-1618

مابين 3 مليون ضحية و 11 مليون ضحية

تمرد (الاشرطة) الصفراء في الصين
205-184

مابين 3 مليون و7 مليون ضحية

حرب كوريا

1953-1950

مابين 2.5 مليون و3.5 مليون ضحية

حرب الفيتنام

1959-1975

مابين 2.5 مليون و 5 مليون ضحية

حرب فرنسا الدينية الداخلية بين الكاتوليك والبروتستانتين

1598-1562

مابين 2 مليون و4 مليون ضحية

غزوات شاكا في افريقيا

1828-1816

تقريبا 2مليون ضحية

الحرب الاهلية الافغانية

مند 1979

مابين 1.5 مليون ال 2 مليون ضحية

الحرب الاهلية الامريكية

1865-1861

مابين 618 الف و 700 الف ضحية

((هل يمكن المقارنة هنا؟))

كما كان هنالك عدة ابادات

في العالم لعل من ابرزها

ابادات الهنود الحمر في الامريكيتين

والمقدر عدد ضحاياها مابين 2 مليون الى 10 ملاين ضحية

والعديد والعديد من الابادات الاخرى في العالم
وفي مختلف الجهات .....

ولا ننسا عندنا في المنطقة

كانت الحرب على العراق

والتي لم يحدد بعد العدد الحقيقي لضحاياها

والمتوقع ان يكون بالملاين

من جراء الحصار وجراء الاستنزاف ...والمرضى والكوارت المختلفة ... الى الحرب الفعلية

دمر بلد لانه وصف بالارهاب

وبامتلاك اسلحة الدمار الشامل

ولم توجد ولا صلة بين كل هذا

والعالم كله يعرف ذلك

في حين راى الكتير ان هنالك اسباب اخرى وراء تلك الحروب المختلفة

ودات الصور والاشكال المختلفة

تتعلق بمشاريع (امريكية) كبرى ومصالح ربما

وفي خضم كل تلك الاحدات والحروب

ماينساه الجميع وهو ان

الاراضي الفلاحية تستنزف

وان المياه تشح

لتكون مناسبتا للحرب مجددا على مختلف الواجهات وفي مختلف الجهات

بدل الحرب الحقيقة التي وجب ان تخاض لتعم المنفعة على اكبر قدر ممكن من الناس ولما لا الجميع

اذن عنف او لا عنف؟

في اطار العلاقات العالمية الحالية اللا عنف يعد بمتابة انتحار

خصوصا لمن ليس امامه اي بديل اوخيار اخر

ولان اليوم كما البارحة ليس هنالك وعي حقيقي

وعي انساني حقيقي

ان الانسان الاخر

هو انسان كما انا وكما خي و عمي ووو....

الى ان يحين وقت نهوض الانسان

وقيامه بالعمل من اجل اخيه الانسان

لازال الطريق طويلا امام اللاعنف

في زمن المفارقة العجيبة

العالم القرية الصغيرة كما يقال

ولكن تغيب الاشارة انها مليئة بالقيود المختلفة