الجمعة، 29 يناير 2010

بسم الله الرحمن الرحيم
(قل لمن مافي السموات ومافي الارض قل لله كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم الى يوم القيامة لاريب فيه الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون)
سورة الانعام 12
صدق الله العظيم
لقد اخترت ان اتكلم في موضو عي هذا
عن موضو ع شديد الخطورة
والاهمية في نفس الوقت
الا وهو
الفقر
وهنا بعض الخرائط التي تستعرض جوانب منه

وان كانت المعطيات قديمة بعض الشيء
ولكنها تعطي فكرة على كيف هي عليه الامور في عالمنا (المتقدم)


842 مليون يعانون من مشاكل نقص في التغدية في العالم

منهم 10 ملاين في البلدان الغنية

. 34 مليون في بعض البلدان الشبه متقدمة و

789 في البلدان (النامية )





كان ذلك فقط في الامس القريب
والامر في ارتفاع وارتفاع
للاسف الشديد


هنالك عدة انواع من الفقر
وهنالك عدة قراءات مختلفة له
اعتمادا على استعمال عدة مؤشرات ومعطيات مختلفة هي ايظا
تعطي صور ة مكبرة على هذا الامر الخطير
على شكل ارقام واحصائيات... و جداول ..وخرائط ....
تضيع فيها الحقيقة المرة في هذا الموضوع

ويضيع فيها الانسان

تختزل المسالة ويصبح الموضوع مجال للمزايدات ....وللخطابات ووجهات نظر...

والنقاشات
ويتوقف الامر عموما هنا
اين الفقير؟

اهو هنالك بعيدا

افي ذلك البلد البعيد؟

هل هذا الامرصحيح؟

و الاسئلة الاخرى المهمة التي لا تطرح

هل الفقر مسالة عادية اوطبيعية ؟
وهل هو قدر محتوم على البشر؟

قد يقول البعض انها سنة الحياة ان يكون هنالك فقير وغني

وهنا لا اشكال

على حسب اختلاف اطباع الناس و(عدوانيتهم) او صراعهم لتاكيد مكانتهم على حساب الاخرين
نظام الامتياز والتفوق كما في الطبيعة
وليس فقط في الطبيعة

وهنالك من سيرى الامور من وجهة نظر المستفيد وبتبسيط شديد

اي ان الفقراء هم السبب الاقل قوة ...الاقل تعليما ...الاضعف شخصيتا....

ولكن كيف ونحن نعيش فوق نفس الكرة الارضية

ولا احد منحت له كل تلك (الكرة) الارضية
او فقط جزء منها

يحدت هذا الامر

الامور لم تبتدا اليوم

واليوم ما هو الا وليد البارحة


وهذه هي المسلمات التي تزعج والتي لا يجب التكلم عليها
في اطار عمل النظام المادي
والذي يعتمد على اناس مقتنعين بحتمية بعض الامور
و يشتغلون بدون تفكير

المعدرة

يفكرون في ما يجب ان يفكروا فيه


وصل الانسان الى القمر
ووصلت الالات الى ابعد من القمر
وتعرف على البكتيريا ...والجراتيم ....الجينوم البشري ...وعلى القواعد الهندسية ....الفيزياء..... الكيميائية...... النانوتكنولوجية.......

والفقر ؟




تعرف الانسان على انشطار الذرة
واستعملها ضذ اخيه الانسان
وتفنن في انتاج الاسلحة المدمرة... المخترقة... الانشطارية ... الحارقة.... الفسفورية .....التي تستعمل اليورانيوم.. النابالم ... المدمرة ....الصاعقة ..الجرتومية .....الخارقة للحصون للمدرعات.....
واستعملها بطبيعة الحال ضد اخيه الانسان
واختبرها على الطبيعة




كل تلك الاسلحة التي لشرح تقنياتها وخصائصها يلزم مجلدات ومجلدات

والقتل واحد



والفقر؟

الاقتصاد زاد وزادت معه المعاملات و ارقام المعاملات
في اطار اقتصاد السوق (الحر)

والذي يقوم على التقاء العرض والطلب و (تحديد التمن )جراء هذا الالتقاء
وفي اطار المنافسة يكون البقاء للاصح (وربما ليس الاصلح )
كما في (الطبيعة)
كل هذا في اطار (الحرية) (وعدم التدخل) (ان امكن ذلك)
مع امتزاج الاقتصاد بالسياسة
واتحادهما بعدة صور مختلفة
تكون الغلبة لراس المال ومن هم بحيازته
لتواجدهم في مواقع قوة وضغط
و توفرهم على عدة اوراق في ايديهم




لقد كترت التروات (المادية) او المفترضة








والكل يعمل للحصول عليها

وان امكن الحصول

على اكبر عدد من الاوراق

كما في المتال او القدوة المقدمة
او التي هي دائما امامه
كالبطل الشهير... لاعب الكرة المخضرم المغني ... الاقتصادي الكبير صانع الحاسوب ...المستتمر....
يكون ذلك
في اطار معرفته
او عدم معرفته
للكيفية الحقيقية لحصوله عليها


بصورة مباشرة او غير مباشرة







(الكل) داخل اللعبة ويؤدي دوره فيها
ويحاول يا اما التفوق و الزيادة في الربح
او المحافظة على ا لربح المحقق
او الخروج باقل الخسائر




نصنع الامور بايدينا ونقنع بها الاخرين
فتكبر.... وتكبر
وتكبر
فتفوق مجال سيطرتنا
ونسقط وتسقط
او لا

ونتدخل
في حين لم نتدخل في ماقبل للاصغر حجما
ومن كانوا فعلا يستحقون
لتوفيرهم لحد ادنى من الشغل ومن (الاقتسام)





والفقر؟
هل هو بعيد؟
فقط في اخبار الصحف و اخبار الاداعات والتلفزات ...

انه هنا

وفي كل مكان






ومعه انسان هش محطم
معنوياته في الحضيض
ينتظر فقط موعد الفراق
بكل صمت
او باقل ضجيج


انسان خارج دائرة المجتمع
انسان هامشي
ضعيف
متسول.....



انه الامر العادي
في تفسير البعض

ذلك الشخص
لم يكن له ام واب وعائلة
ربما منزل
ربما عمل
لم يكن يحب كرة القدم
فكرت امه كتيرا قبل اعطائه اسما له
وحملته تسعة اشهر
كان يفرح ويحزن
يلعب ويكبر

ليس كما انت وانا ؟

انه فقط فقير هامشي





المشكلة ان تلك الوضعية لا تفرق بين كبير او صغير
وكما في الماضي كما في الحاضر







البعض ليقتات يضطر الى اكل ما يجد ان وجد
بالنسبة له حلم ان يكون طبيب كما ابن الطبيب ... او مهندس كما ابن المحامي او المهندس ... (جندي) ....او فقط عامل بسيط بعيد وبعيد جدا


الوقت الان مهم لامجال فيه للحلم والخيال
انه وقت الاستمرار في الحياة
بدون رعاية طبية ....بدون دواء ....بدون ملجا في بعض المرات بدون كلمة طيبة .......بدون اي احد


لا وبل بالتعرض الى ظلم الاخرين
(الاقوياء)






في ما (الا خوان) منشغلون يتقاتلون للوصول الى السلطة
والبعض يمني النفس بموقع الريادة والقرار
والاخر يتفرج
والاخر يطعم فقط اولاده
والبعض يستمتع بخيراته وبرفاهية العيش
....

هنالك من هو خارج كل هذا
لماذا؟




لقد اصبح الفقر خطيرا
فقط امنيا
لانه قد يدفع الناس الى (الحماقات) او القرصنة..... او الفوضى و....الاقتتال والحرب .....

وعدم استقرار النظام والاقتصاد العالميين



ماذا تعلمناه كبشرية من كارتة هايتي ؟



ان الامل
موجود والحمد لله ولو كان ضئيلا
الامل في ان يستفيق الانسان من سباته
ويخرج نفسه من حساباته الضيقة و مارسمه هو له كاطار
ووضع نفسه داخله
و فرضه على الاخرين

اشكر كل الناس وكل البلدان التي تساعد الاخرين وان كانوا (مختلفين) عنها او عنهم

اشكر بكل بساطة من كان غرضه من مساعدة الاخرين فقط مساعدة الاخرين
وليس الرغبة في تلميع صورته والظهور على حساب اوجاع و الام الاخرين

اشكر البلدان الغنية

اشكر بعض البلدان الاسلامية والمواطنين كسكان غزة الفقراء اصلا كالعربية السعودية والمغرب وقطر و الاردن والامارات.... ووو والجمعيات المختلفة
ومعدرة لمن لم يذكروا


وهل مساعدة الضعيف يمكن ان تقدر بتمن لمن يعلم بقيمتها الحقيقة واترها الايجابي على الناس


ان كان في القانون (الوطني) عقاب لمن لا يقدم مساعدة لشخص في حالة خطر
فماذا عن هؤلاء هل هم خارج كل هذا ؟
هل هم اختاروا دائما الوضعية التي وضعوا فيها في اطار لعب الكبار



من سيمسك بايدي اؤلئك المساكين
ويشعرهم بانه هنا معهم على قدر المستطاع








وقد ذكر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع الشهيرة والشديدة الاهمية للانسانية جمعاء
وهي من اواخر ماوصلنا عنه

(كلكم لادم وادم من تراب)

وقال الله عز وجل

(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى)

طه55

هناك 4 تعليقات:

  1. العالم يديره عصابات منظمة ذات مناصب عليا
    الماسونية هي التي تدير العالم

    الفقر ليس عيبا انما الذل والهوان وسرقة اللقمة من افواه الضعفاء

    ردحذف
  2. السلام عليكم اخي غير معرف

    انا لا اعلم

    ان كانت الماسونية كمنظمة او كفكر هي المسؤلة على كل مشاكل العالم

    ولكنني اعلم ان هنالك الكتير من (الناس البسطاء) من هم يسهمون في كل تلك الامور كما قلت
    عن علم او عدم علم. وهذا ما يهمني

    ولدى يجب اخبارهم ان كانوا لا يعلمون

    كيف تخلق اسهاماتهم (البسيطة ) وجه هذا العالم الذي نعيش فيه ونوعية العلاقات فيه

    يمكن ان يكون هنالك توجه لدى بعض من تذكرهم انت بالماسونين بهذا الخصوص وسعي لتكريس السيطرة والتحكم والتوجيه
    ولكن ليسوا الوحيدين في ذلك بل هنالك عدة تيارات تتحد في مجال المصالح المادية او السياسية من مختلف الفرق والطوائف والتيارات الفكرية وحتى الديانات

    الامور متشابكة في مابينها

    وفي متال تصويري
    وضع شجرة وفقط شجرة واحدة كبيرة مع تضخيمها امامك قد يخفي عليك الغابة التي هي من ورائها

    لم اقل ان الفقر عيب على الفقير
    بل العيب هو على الانسانية ككل

    في كل تلك الحالات المعروفة والمكررة وحتى المتوقعة

    فهل من وجد الحلول والاموال للوصل الى الفضاء البعيد ....وصنع الاسلحة المدمرة... والقصور الفخمة ... والبنيان الكبير..والجرائد والافلام التي تتكلم على التفاهات ...وووو .

    غير قادر على ايجاد حل للفقر

    مبني على شيء ما من العدالة واالاقتسام

    ردحذف
  3. بسم الله
    أخي العزيزMX:

    السلام عليكم:
    ----
    بارك الله فيك وفي أفكارك
    وفي غيرتك على الانسانيه
    من منطلق ديني أسلامي

    في غياب التعاليم الربانيه التي تفرض حقا للفقير في مال الغني, وفي بيت مال المسلمين

    في هذا الجو تنتشر ثقافة القوي والضعيف ,وثقافة الغابه, وثقافة المفترس والفريسه

    سيظل الفقر يتفاقم مالم تنزل رحمات الله ببعث الدين الحق من جديد

    سلام من الله عليك
    ورحمة منه وبركات

    أخوك

    ابن الايمان

    ردحذف
  4. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    اخي العزيز ابن الايمان

    انت محق في ماكتبت

    يا اخي الكتير من الناس اليوم اصبحوا (يقدسون) كل ماهو مادي بدون شعور ويدعون انهم احرار لا (يقدسون) اي شيء ولا يعبدون اي شيئ

    ولعل عبارة رب العمل دالة في العقل الباطن على نوعية التفكير و التقديس الحاليين لبعض الاشخاص ولو على مستوى بسيط جدا

    الاحترام مختلف عن اعطاء القيمة الكبرى (والتقديس)

    لا نه يلزم ان يكون بدون مقابل

    في حين (التقديس) لرب العمل فالسبب معلوم

    النقطة التي تكلمت عليها اخي انت جد محق في حق الفقير في مال الغني

    ولعل هذا من ابرز المظاهر الانسانية والشمولية في الدين الاسلامي

    ياخي كفارات وصدقات واطعام فقير ....

    انظر اخي معي في هذه الاية الواضحة المعنى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(103) التوبة

    صدق الله العظيم

    ولا اوضح

    تطهير النفس بالصدقة
    وتزكية النفس بالصدقة

    فاين الناس من هذا في عالمنا الحالي

    عالم كل شخص لنفسه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ردحذف