الاثنين، 31 يناير 2011


مصر ....


مصر ....
(معدرة هنالك عدة الوان لم تعد تظهر على مستوى الكتابة لتفرق بين الكلام ورغم محاولاتي العديدة)
كنت اود ان اكتب عن موضوع اخر هذا الاسبوع ....
و لكن الموضوع الذي وجدت نفسي مضطرا لا تكلم عنه بعد سبعة ايام هو ....
مصر... مجددا

ذلك البلد العظيم الذي يعرفه الصغير قبل الكبير ....
البلد الذي ترك ذكريات خالدة لدى الكثيرين...
ذكريات في غالبها ايجابية ....
عندما اتذكر مصر ...
اتذكر لقاءات المنتخبين الكرويين لبلدينا ... والاثارة الكبرى التي تصاحبها...
اتذكر قصص نجيب محفوظ ...
اتذكر المسلسلات التي كانت تتابعها امهاتنا .....ونحن صغار السن ....فنضطر للمشاهدة نحن ايضا...
مسلسلات ...وافلام مختلفة...
كانت الكثير منها في السابق قوية الرسالة.... خصوصا في حقبة الابيض والاسود... ومرحلة الثمانينات...
.
.
.
اتذكر عدة اشياء وعدة صور منها...
(الشيشة) و (صوت النفيخ)...

الطاولة....
القهوة السادة ...

العمدة...
البش مهندس .....
المكوجي.....
الاسطا...
البيه..الباشا...
.
.
والعديد والعديد...من الاسماء....
التي كانت مختلفة... ولكنها قريبة الينا لكثرة استاناسها عليها ...
.
.
مصر ليست فقط تلك الاسماء
..القهوة.. الشيشة ....
تلك فقط بعض الاشياء التي ترسخ في الذاكرة... من جراء مشاهدة مسلسلات وافلام ... ايام الصغر ...
.
مصر بلد الحضارة ...
بلد العلماء الكبار...
بلد الانجازات الكبرى...
بلد الطبيعة الخلابة...

بلد المناظر الجميلة...
بلد الاهرامات ...
بلد الالغاز ...كما في ...
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.



.........
.
.
.
.
.........

كما...
.
.
.
.
.
....
..
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
.
.

كما افلام....
انديانا جونز .......
.
.
.
.
.
فمن اطلق المومياءات ....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
من ...
.
.
.
.

هل هي لعنة قبر فرعوني .....
.
.
.
لم يكن ليكتشف .....
.
.
.
.
هل قام بذلك شيخ عربي باع السر......كما....

في افلام هوليود ....
.
.
في غالب الظن
ليس اي شيء من كل تلك الامور ...
بعد اسبوع من الاحتجاج ومئات القتلى ...وصور الجثت.... والنيران ..والخسائر الاقتصادية الفاذحة...
لازالت الامور تراوح مكانها ....
خطوة للامام ...تم خطوة للوراء.
لماذا كل هذا؟
الاحدات الحالية في مصر... جائت بعد عدة احداث سابقة منذرة....
بعد الانهيارات... ..حادت العبارة.... قتل اتناء... ازمات...
بعد الانتخابات الاخيرة ....
كلها كانت تعطي اشارات قوية و واضحة لوجود سخط كبير لدى الناس ...
ولكن لم يفلح احد في الاجابة عنها ... لانه لم يرها احد....
وبعد كل هذه الاحدات المختلفة
جاءت احدات مصر الحالية ...
ولم يوجد لها كحل
الا الحل الامني مجددا....
مصر ليست الا متال من عدة امثلة ...
على انقطاع الارتباط بين العامة...وطبقة الحكام على العامة...
انها ازمة
بنيوية ...تقافية ...معرفية ..معاملاتية ....
كيف لعامة اصبحت ترى ما يحدت من حولها في العالم بصورة واضحة ..
مطلعة على اخر التقنيات ...بل متفوقة في تلك المجالات ...
كيف لها ان تعيش وفق رؤية قديمة.... لمنظومة وطن قديم... وقيم قديمة.....
هل خطابات وشعارات.... واخبار ومؤسسات وهيئات....
مواكبة لما يحدت.... ؟
لا
من جانب اخر ...هل الدول (الحديثة) تعمل كل ما في وسعها للصالح العام ....؟
لا مجددا
.
.

وبالتالي ماهي الا مسالة وقت ...
.
.
.
الاحدات الاخيرة تسائل الجميع وعلى مختلف المستويات ...
..
.
.
في الحالة المصرية
.
كيف كانت الاجابا ت على المشاكل ؟
.
.
ليست في المستوى على الاطلاق
.
فبدل دراسة صفقة للخروج المشرف للرئيس .... والذي كان سيخرج ...سيخرج لا محالة للتقاعد...
اختير خيار العناد.... مع كل ما يشكله من خطورة على الجميع
كان على الرئيس المصري في تلك المرحلة ان يفهم المؤشرات ويبادر ....
فمثلا بدل اختيار جعل الدولة دولة اكتر عسكرية من ماكانت عليه ...
وكل هذا في عالم دوله الكبرى كلها مدنية .....
كان عليه اختيار تشكيل حكومة جديدة
برئاسة محمد البرادعي كمثال وبمشاركة الاخوان المسلمين وباقي احزاب المعارضة الى جانب اعضاء من حزبه ....
مع اعلان انتخابات رئاسية مقبلة تنقل السلطة بكل سلاسة وبشفافية....
الى جانب اعادة انتخابات مجلس الشعب....
كل هذا كان سيوقف الامور ويهدئها بصورة كبيرة
ويرجع بها الى الوضعية العادية
وبدون عنف
.
.
لم يكن ذلك
ربما تحت الضغط تصعب كل تلك الامور
.
.
في تونس لم يحدت نفس الشيء تماما
ولكن حدث ذلك تقريبا
و الاهم هنالك انه اصبح الان يجب التركيز والاستعداد للانتخابات المقبلة
والتي هي ماستعطي الصورة الحقيقة للتغير
الى جانب ان البلد سيخرج اقوى ...في مابعد
ان لم يفقد التركيز الى اخر لحظة
.
اين الحكمة في قرارات مصر
.
المسالة الاخرى هي الرسالة الاتية من كل هده الثورات ....
.
.
.
وهي ان الشعوب واعية ولا تطلب المستحيل
هي لا تختار الحلول المتطرفة الراديكالية ....ومختلف التصنيفات....
بل وتصيب نسبيا كما في تونس ولو يجب (مشاهدة النتائج النهائية)
.
.
ولهذا يجب دعمها.....
السيد اوباما بامكانه فعل الكتير وهذه فرصته
لمدة طويلة كان ولازال الحزب الجمهوري لا يؤمن سوى بالحلول الراديكالية الاستئصالية... ومعه فريق من معين
المناسبة الان انه بالامكان الانتقال الى نمودج محلي للديموقراطية بطريقة سلمية
لا باستعمال اطان من القنابل وملاين الموتى....
و هذا سيسكت حتى مجموعات الشاي...
هذا هو اكبر انجاز دبلوماسي ممكن وهذا ما سيترك الاتر فعلا
ويسكل فارقا بين قبل ...وبعد

والاهم ان نجاح الانتقال السلمي للسلطة وتحسن الاحوال المعيشية.... سيعطي الامل للتغير ونقص الاحتكاك
نفس الشيء يقال عن اوروبا هل تفضل جوار مستقر ديموقراطي او....
.
.
الاحدات الاخيرة تبعت برسالة اخرى مباشرة لما يسمى في الاعلام بالاحزاب الاسلامية ...
المطالبات هي بتحسين ظروف العيش بالحرية الكرامة ..
فهل هنالك من حلول عملية في هذا المجال وهل هنالك من استعداد ....
مسالة اخرى الان عند كل تلك الاحزاب المناسبة لطرح بديل سلمي يلقى القبول داخليا وخارجيا ...فهل هنالك من استعداد ... لتبديد الخوف والريبة الشك...... لدى الاخرين الذين ربما لايعرفونهم جيدا
على الاحزاب المعارضة ككل اعادة صياغة برامجها وتغير طرق تعاملها والا ستكون في واد ...والشعب في واد اخر
.
.
ولكن الثورات مجددا تطرح اسئلة اكبر واعمق
.
.
الا وهي عن نجاعة النظام الديموقراطي الحالي في ايجاد الحلول البنيوية لتفادي تكرار تجارب الاستبداد والراي الواحد
ان السلطة والمال يفسدان حتى...........
.
.
وهنا يجب التركيز على تغير طبيعة الحكم و تركز القرارات والمهام في يد شخص واحد ... غالبا يكون رئيس
وهذا يكون بجعله اي منصب الرئيس
منصب مكلف بمهام استشارة ....او قرار نهائي في ظروف معينة
وتقوية دور رئيس الوزراء وسلطه
وجعل البرلمانات مكونة دائما من تلات مجموعات+ واحدة مستقلة
يمين +وسط+يسار
+مستقلين
كما تكون كل مجموعة مكونة من عدة احزاب تصنف نفسها في خانة معينة كمتال
فريق الخضر يمكن ان يكون اما في اليسار او اليمين او الوسط...
كما اقترح ان النسبة العليا ..القسوى للفوز في الانتخابات تكون ب 60/100 للمجموعة الاولى او التي تصل الى 60/100 او ما فوق
وهنا اول المجموعتين المتبقيتين تحصل على 30/100 وان لم تصل الى تلك النسبة
والمجموعة الاخيرة تحصل على 7/100
والمستقلين يحصلون دائما على 3/100
ولاتخاد القرارات يلزم تصويت 65/100 من اعضاء المجلس مايضطر المجموعات للتنسيق في مابينها
كما يمكن في حال تعارض كبير في المشاريع الكبرى بين الاغلبية وباقي الفرق الاستعانة بمجلس حكماء او الرجوع الى الرئيس للحسم
وكل هذا سيجعل العلاقات في البرلمانات علاقات مشاورة وتقاسم حكم اكثر منه تفوق واستحواد
كما يجب التفكير ان المنخرطين في مجال السياسة يجب قبل دخولهم
الى البرلمان كمتال او اي مركز قرار ان يصرحوا بممتلكاتهم الى مكتب خبراء محاسبة يراقب تكون الثروة عندهم وعند محيطهم العائلي طوال سنوات عملهم . وهذا حتى بعد خمس سنوات من خروجهم من مراكز القرار
.
في مجال ملا ئمة الاسعار والقدرة الشرائية ...بلجيكا كمتال ذلك البلد الصغير جغرافيا الكثير المشاكل السياسية الان بين قوميته الرئيسيتين عنده تجربة يحتدى بها في هذا المجال تنبني على جعل سلة من المواد المهمة في حيات كل يوم من.... زيت دقيق...بترول...... ومراقبة اسعارها
وبارتفاعها يتم الرفع في السنة اللاحقة للاجور بنسب قليلة ولكنها دائمة يتحملها المشغلون .
هذا النوع من الاجراءات كان موضع نقاش والان يظهر نجاعته ..
.
في مجال التشغيل خطوات احدات ربط بين الدول وتشكيل تجمعات....
والتركيز على مشاريع البنية التحيتية ....وادخال الصناعات التكريرية والتقيلة والخفيفة ....ومواكبة البحت العلمي والرفع وانتشار التعليم كفيل باحدات الطفرة
ان احترم تكافئ الفرص (رغم نسبيته)
.
.
.
.

المهم ان كل تلك الثورات السلمية الديموقراطية .... اشياء ايجابية تظهر ان الشعوب شعوب حية تعيش...
تسائل على الصور النمطية ....الوضع في خانات ...الاحكام المسبقة.....
كل تلك الثورات تسائل على الجمود على الساحة الاسرائيلية الداخلية .... وعن النزعة الجماعية للتطرف..... والحلول.....
تسائل على من يعيشون في غزة...تسائل ...تسائل...
تسائل على خطورة 99/100 وعلى خطورة99/100 لانفصال جنوب السودان في حين العيش المشترك ممكن ان توفرت الرغبة
.
.
تسائل على مرحلة ما بعد الاوطان الجامدة ....
تسائل على مابعد العنصرية
تسائل على
الانسان
.
.
.
في العالم الدي نعيش فيه يمكننا اختيار عدة طرق....
قد نصل بها...
اوقد لانصل
قد نراها ...
اوقد لا نراها
ولكن الاهم ان كل تلك الطرق تسائلنا على المغزى من عيشنا
جميعا
والسلام عليكم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق